الصفحات

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

إلى كوكب بلوتو..حوّل

زعماء كوكب بلوتو يدسّون عميلاً في كوكب الأرض ليروا فيما إذا كان كوكبنا صالحا للاستيطان أم لا، بعد 5 سنوات أرسل العميل رسالة إليهم ليوضّح لهم موقفه من ذلك، قصة ساخرة من كتاب "كل الطرق تؤدي ل60 داهية " للكاتب المصري السّاخر من الواقع الذي وصلت له مصر والعالم العربي - مصطفى شهيب..

ملاحظة قبل البدء : 
في مؤتمر الفلكيين الدوليين الذي عقد يوم الخميس بتاريخ 24 آب لعام 2006م، تقرّر حذف كوكب بلوتو من كواكب المجموعة الشمسيّة ليصبح عدد الكواكب 8 بدلاً من 9، هناك فريق من العلماء يصنّفه على أنه كويكب، وفريق آخر يصنّفه على أنّه كوكب قزم ( Dwarf Planet )، اقرأ أكثر عن بلوتو والأزمة .. هنا.

الكوكب القزم بلوتو، كان يصنف من ضمن الكواكب العاديّة في المجموعة الشمسيّة.
مصطفى شهيب :
كاتب مصري، يتميّز بأسلوبه المضحك السّاخر ويتميّز أيضا بكتابته باللغة العربية المصرية ( اللهجة المصرية )، له عدّة مؤلفات منها " بلد متعلّم عليها "، " رحلتي من الشك .. للشك برضه"، و "كل الطرق تؤدي ل 60 داهية "، اقرأ أكثر عن الكاتب .. هنا.

الكاتب مصطفى شهيب وهو يوقّع كتابه " رحلتي من الشك.. للشك برضه"
الرسالة :
"
تحية طيبة وبعد ..

أكتب لك يا سيّدي بصفتي جاسوساً لكوكبنا العظيم بلوتو، ومندسّاً بكوكب الأرض لأنقل لكم تقريراً مفصّلاً عنه بعد وجود نيّة لدى سعادتكم أن تحتلّوه..

نصيحتي المبدئيّة يا سيّدي أن تتخلّى تماماً عن تلك الفكرة، فهو كوكب بائس، أعيش به الآن قرابة الخمسة أعوام واندمج بين البشر دون أن يلاحظ أحدهم أنني غريب عنهم بشكلي وحجمي ولوني الأزرق الداكن..

فالناس هنا ملهيّة، كل منهم متقوقع داخل نفسه يفكّر كيف سيمر عليه الغد قبل أن يخطط كيف سيمرّ عليه اليوم، وإذا قرّروا أن يذيبوا الجليد بينهم ويندمجوا،  ما إن يبدأ أحدهم في طرح رأيه في موضوع حتى يسمع رأي الآخرين في والدته مباشرة..

كانت النّاس هنا يا سيّدي لفترة تسأل (( لماذا خلق الله لنا أذنين وفماً واحداً ؟))، ولم يعرفوا الإجابة إلا عندما حاصرتهم برامج التوك شو وخرسوا خالص !..

النّاس هنا يا سيّدي تعيسةٌ جدّاً، وقد بدأت مشكلة الإنسان منهم عندما اعتقد أن غيره أسعد منه، فحاول أن ينحشر في مشاكل الآخرين حتى تهون عليه بلوته، ولكنّه رأى بالنّهاية أن بلوته كبيرة برضه..

على هذا الكوكب يا سيّدي لا يوجد أحد مرتاح، وإن ارتاح أحدهم خاف أن تزول تلك الرّاحة فيتعب...



على هذا الكوكب يسأل النّاس على بعضهم، ليتأكّدوا بأن هناك من هو أتعس منهم فيطمئنّوا..

والإنسان هنا يا سيّدي بطبعه غريبٌ أصلاً، خلقت له ذاكرة ضعيفة لينسى فصنع الكاميرا والصور وكروت الميموري، خُلقت له الطبيعة الخلّابة وفضّل أن يعيش بالمولات، خلق له لسان ليتكلّم به مع الناس فتواصل معهم بأزرار الكيبورد، خُلقت له مشاعر فحوّلها لأيقونات ايموشنز مستفزّة، الناس هنا يا سيّدي وحيدة جدّاً.. وحيدة لدرجة أنهم بيتصوروا سيلفي !...

النّاس في هذا الكوكب يا سيّدي لا يكفّون عن الشكوى، الوحيد يشتكي الوحدة ويحسد المتزوّج، والمتزوّج يشتكي الزّواج ويحسد الوحيد، والمتزوّج العائل للأطفال يشتكي لله ويحسدهم جميعاً !..

على هذا الكوكب يا سيّدي يتفاخر النّاس بعدد من قتلوهم، وتتصدر مانشيتات جرائدهم بصفقات السّلاح المتبادلة، في نفس الوقت الذي يقيمون فيه مؤتمرين للسّلام قبل الأكل وبعده..


هذا الكوكب يا سيّدي يحكمه مجموعة من المختلّين عقليّاً، يدعمهم مرضى نفسيّون، ويديره تجار الأمل في علاج أفضل وسعادة أوفر وتذاكر متوافرة للجنّة والنّار.. "

اقتباسات أخرى من كتبه :
الشحاتة .. موهبة :
"
بفرنسا استوقف شاب أنيق صديقي وزوجته في أحد الشوارع، وقال له بمنتهى الأدب : اعذرني عن وقاحتي في هذا السؤال .. ولكن، هل تحبّها ؟ هل تحبّ رفيقتك ؟، ارتبك صديقي فجأة وقبل أن يسيء الظن بهذا الشاب ويلكمه مسببّاً له عاعة مستديمة بغشوميّة المصرييّن المعهودة، قطع عليه الشاب تفكيره وأكمل : هل تسمح لي أن أرسم لك لوحة تهديها لها لتتذكّرا معاً تلك اللّيلة الرّائعة وتدفع لي أي مقابل بشرط أن تعجبك الرسمة ؟

الصّدمة جعلت صديقي يوافق ويخوض التّجربة حتى يرى نهايتها، وكانت نهايتها رائعةً بالفعل، إذ حصل في بضع دقائق على لوحة فنيّة لا تقلّ جمالاً عن لوحات أمهر رسّامي العالم لدرجة أنه يحتفظ بها في صالة بيته إلى الآن.

إن طلب المساعدة واكتساب الرّزق لم يكن أبداً شيئاً مهيناً للنّفس ما دام يقابله شيء يسعدك حتى لو كان بسيطاً ورمزيّاً، عند برج إيفل يصطف راقصو الباليه بكل أناقة يقدمون لك الرقصات والاستعراضات وعلى بعد أمتار منهم ستجد من يرقصون رقصات ليدي جاجا ومارادونا..

وتكتظ شوارع أمريكا بالمشرّدين الذين يقيمون حفلات الخدع والسحر للمارة سواء كانوا بمفردهم أو يشاركهم في تلك العروض بعض الحيوانات المدرّبة مثل الكلاب والقطط والعصافير وغيرها..

وفي إسبانيا سيوقفك أحدهم بمنتصف الشّارع لترقص معه على نغمات الصالصا..

وفي اسطنبول ستجد بعض الشّباب ارتدى ملابس تنكريّة لشخصيّات عامّة وتاريخيّة يحب الناس أن يلتقطوا الصّور معهم..

حتى المتسوّلون العاديّون الذين لم يملكوا أي قدرات فنيّة للتسوّل قرّروا طلب المساعدة بخفّة دم، رأيت صورة لأحد المشرّدين وقف بلافتة كتب عليها (( النينجا قتلوا أولادي .. أريد أموالاً من أجل أن أتعلّم الكونغ فو ))، ورأيت عجوزاً لطيفاً كتب على لافتة يحملها : (( لست من هنا .. أنا كائن فضائي وسفينتي تحطّمت .. أريد أموالاً من أجل أن أغادر كوكبم الحقير الملعون ))..

يجبرونك على أن تقدم لهم المساعدة بنفس طيّبة، تستمتع بما يقدمونه، لا يمدون لهم يدك ولا يستعطفونك، إن أعجبك ما نقدم ضع النقود في العلبة وارحل فقط..

هنا - في مصر يعني - ثلاث سنوات وأنا أمر على محل بيتزا هت بالتحرير وأجد صبيّاً أطول منّي يجلس متكئاً على زجاج المطعم مادّا يده للمارّة، ناظراً ببؤس للعالم مصطنعاً البكاء الشّديد كأنه الناجي الوحيد من أسرة يهوديّة أحرقها هتلر أمام عينيه وتركه حيّاً فقط لكي يتذكّرهم ويتعذّب، ثلاث سنوات يا مؤمن تزوجت فيها ناس وخلفت وربما ماتت وهو مازال يبكي على مصيبة كونيّة حلّت به وحده دون البشر، منافساً الفنّان مرهف الحسّ مصطفى كامل في عدد سنين الحزن، الفرق بس أن الأستاذ مصطفى أصلاً مولود حزين كده لوحدة..

النّاس بتحب تريّح دماغها، ذلك هو قانون الدّنيا الثّاني بعد قانون الجاذبيّة، يرمي عليك المتسوّل علبة مناديل أو لبان أو أذكاراً دينيّة من غير نفس وأنت تردهاله برضو بغير نفس، ويدعو لك المحتاج الذي يفترش مداخل الشوارع والمطاعم والمولات بنفس دعواته من سنين من دون تغيير، وأنت تطنشه لسنين أيضا من دون تغيير، فالغباء أن تفعل الشيء نفسه مرّتين.. وتنتظر نتيجة مختلفة...
"
عبارة شهيرة للعالم آينشتاين : الغباء هو أن تعيد الكرة بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وتنتظر نتيجة مختلفة..

السعداء لا يأكلون الإندومي :
"
قالت لي صديقتي وهي تشفط آخر شفطة من عصير المانجو : (( دي تالت كوباية مانجا بعد تشيز كيك بالتوت وحفلة لعمر خيرت وفيلم رومانسي في السينما ولسه مش مبسوطة .. كل حاجة كانت بتبسطني فقدت قدرتها على الإبساط .. تفتكر ليه ؟! ))

فقلت لها : ((يا عزيزتي إن كل ما نفعله هي محاولات للسعادة الوقتيّة التي تنتهي بانتهاء الحدث أو بعده بقليل على أحسن تقدير، رفعت حاجبيها ثم نظرت إلي بخبث ولم تبدأ النطق حتى قاطعتها : أعرف السؤال القادم .. ستسألينني : هل هناك سعداء في هذه الدّنيا ؟ وأخبرك أنه لا يوجد أحد مرتاح بطبيعة الحال ولكن ثمّة بشراً استطاعوا أن يخلقوا الحدّ الأدنى من السّعادة لأنفسهم .. وعاشوا سعداء .. ! ))

السّعداء هم الذين لا يشتكون من الدّنيا وأحوالها كلّما سألهم أحد عن أخبارهم، فهم يدركون أن ((عامل إيه)) و((ازيك)) هي أسئلة للتحيّة فقط وليست أسئلة بجد تنتهي بعلامة استفهام وتنتظر إجابة طويلة عريضة عن القرف الذي يعانيه، لأنهم يدركون أن من يسألونهم يعانون من نفس القرف، بل وربّما أكثر .. !

السعداء هم الذين استطاعوا أن ينجحوا بقوّة في اختزال الكراهيّة لأقصى مساحة بقلوبهم، ووقفوا مع من يحتاجهم من قبل أن يطلب، وساعدوا من طلب دون أن يمضوه ويبصموه على ورقة.. !

السعداء هم من أدركوا عيوب أصدقائهم وتعايشوا معها كما تعايش أصدقائهم مع عيوبهم، وهم الذين يصارحون الناس بكل ما يضايقهم أولاً بأول ولا يسمحون للزعل أن يتكوّم، ولا لقلوبهم أن تتعبأ بالتوافه، الذين يملكون من الصفاء ما يسمح لك أن تعاتبهم من دون حساسيّة..

السعداء احتجبوا عن الكلام في السياسية، ولا يشاهدون برامج التوك شو، واحتفظوا برأيهم في القضايا المثيرة، اختاروا ألا يكون لديهم وجهة نظر .. وهذا بحدّ ذاته وجهة نظر.. !

وقوف متكرر : الثمن : 
احنا بندفع ثمن كل حاجة حلوة تعب، وبندفع تعبنا ثاني .. عشان تستمر.. !

عندما أرسلت تلك الطفلة لي  .. أنقذني :

"...
أكتب هذا المقال وتجلس بجواري في الكافية فتاة .. لا فتاة إيه دي حتة عيّلة مفعوصة لم تكمل ال 12 سنة بتشيّش جنبي ! ( بتشيّش = بتأرجل ) .. وأنا اتذكر أنني يوم صعت في سنّها شربت زبادي خلاط ومضمضت بقى وأنا مروّح..

في أحد الأفراح دققت بوجه طفلة أعرفها وسألتها : إيه اللي انت مهبباة في وشك دا ؟ شكلك حاجة وأربعين .. أبو شكلك، فردت بكل ألاطة : دا آي لاينر .. كنت أود في لحظتها أن أخبرها عن مصير بنت في إعدادي وضعت زبدة كاكاو من ورا أهلها ولم تر الشّارع إلا في الثانوي، ولكنّها أكملت : عيبكو كدا .. إنتو الرجالة يعني.. بتحكموا ع البنت من شكلها .. ما فائدى عذريّة الجسد إذا كان الفكر عاهراً ؟ !! يا نهارك منيّل .. عذريّة الجسد !!.. ده أنا قعدت لحد تالتة إعدادي فاكر إن الناس بتخلف بعض بالبوس..

يا الله ! كيف تحوّلت الطفولة الجميلة بهمومها البريئة لهذا الكمّ من التشوّه، وكيف تحوّل الأطفال فجأة لعيال كبار دون أن يعيشوا كل لحظات الهبل والسذاجة والبراءة التي لا يبقى من شقاء العمر سواها فترة مفرحة، يكفينا أننا لم نكن نحمل في أنفسنا إحباط الأمس وهموم اليوم وغموض بكرة، لو يعلم هؤلاء الأطفال أنهم يسرّعون شريط حياتهم ليعيشوا مرحلة شاقّة ستأتي آجلاً لندموا على استعجالهم وقضوا أوقاتهم بكل تفاهة ممكنة..

إن أجيالاً لم تلعب الأولى والسيجا والسبع طوبات وحبست خيالها في الآي باد والبلايستيشن، وتحول رغيهم وفشرهم لشات الفيسبوك والواتس آب، فكتبوا أكثر مما تكلّموا، وصمتوا بدلاً من أن يملأوا الدنيا ضجيجاً، ولم يعيشوا قصص حب النّظرات من بعيد لبعيد، هي أجيال فاسدة بلا شكّ.. !

أمي العزيزة، تتهميني أنا وجيلي، جيل العشرينات بأننا جيل جاحد ومش متربي، تحكين لي دوماً أنك كنت تخافين أمك من مجرّد نظرتها لك وأننا جيل ما بيختشيش، عندك حق .. أنتو أسرة كانت تجتمع ثلاث مرات على السفرة .. أجيال ما يسمى بالدفء الأسري، ونحن أجيالٌ لا ندفأ إلا بالوايرلس، كنتوا أسرة كاملة ولديكم تليفون واحد، أما الأن فنحن 5 ولدينا 12 تليفون .. هنكلم بعض إمتا ؟

إحنا جيل تتوقف راحة باله وأمنه واستقراره على مدى شحن بطارية تليفونه، إنتو جيل كان عندكو إحساس كبير بالنعمة، احنا جيلنا بيتكلم أنو نعمة مصاحبة تنين بنفس الوقت .. !

أمي.. إنتي محظوظة وكل جيلك، فرغم كل ما تعانونه منّا، فنحن بالنسبة للأجيال القادمة ملائكة بأجنحة بيضاء، أما نحن، فنحن البؤساء التعساء سيئو الحظّ اللي هندبس في تربيتهم، ولا أخفي عليك سرّاً .. مش متأكد .. مش متأكد خالص يعني .. مين اللي هيربي التاني فينا .. !
"

رسالة مؤثرة .. رسالة لن تقرأها أمي :
"
إمي العزيزة .. ازيك .. عاملة إيه ؟!

أكتب لك هذا الخطاب لأخبرك بكلام طالما أردت أن أقوله لك وماعرفتش، كسوف بقى، إحراج، رهبة، ما تفهميش، المهم إنه حاجز مده مش فاهمه..

عموماً يا أمي، لقد اخترع الإنسان طرقاً كالكتابة ليواجه أشخاصاً يعجز أن يحدّق بأعينهم وهو يواجههم لأن كلاماً كثيراً يتبخّر وقتها..

لديّ مشكلة عميقة يا أمي، اكشتفت أن كل المشاكل التي واجهتني كان لها حلُّ عبقري، ولكني لا اكتشفه إلا بعد أن تكون المشكلة قد انتهت وقد تعاملت معها بأسوأ حل، وهكذا أصبحت حياتي مرتعاً للفشل والتخبط، وهو نفس حالي بعدما فارقتك، أنت صحيح تملئين الدنيا بأنفاسك ولكني فعليا فارقت حضنك، فارقت ذلك السياج الحديديّ الضّخم الذي كان يحميني من بطش النّاس، وأصبحت ناضجاً بما يكفي لأتحمل المسؤولية..

تسألينني يا أمي دائماً .. لماذا لم نصبح أصدقاء؟، نقعد كدا ساعة مغربية نفضفض ونرغي، والإجابة ببساطة يا أمي أن صديقي يسمعني دون أن يذلني بعد ذلك أني استأمنته على سر، صديقي أخبرته يوما في نزوة المراهقة أني أحب فتاة واستوعب مشاعري بل وساعدني أن أتقرّب لها، صديقي لا يدوشني ليل نهار بالمطلوب أن أفعله بل نجرّب معاً كل الأشياء السيّئة .. على الأقل حتى لا نعود لها مرّةً أخرى .. صديقي بعد كل كارثة تحدث لنا يظل يضحك هستيريّاً ولا يشعرني أنني المذنب الوحيد في العالم.. أدرك يا أمي خوفك الزّائد ولكن عليك أن تدركي أن النصائح لم تعد تغيّر ما نتعرّض له .. هي فقط تشعرنا بالندم والذنب بعد ذلك ...

أمي العزيزة، بما أنها لحظة مصارحة فاسمحي لي أن استغلها وأخبرك بالمرة بما أخفيته كثيراً عنك، أعترف لك الآن بكل استسلام ودون أي مقاوحة أن كل ما توقعت حدوثه لي قد حدث بالفعل، صديقي المخلص - أو الذي كنت أظنه مخلصاً - الذي حذرتيني منه اتضح لي فعلاً أنه قليل الأصل.. وصديقي الآخر الذي لم تطمئني له كان فعلا بيردح من ورايا ..

كتبته هنا لأنني لا أستطيع أن أواجهك به، ولو واجهتيني أنت بهذا الكلام سأنكره وأقول أن هذا الكتاب لا يخصّني أصلاً، أه ، قبل ما أنسى، أنت يا أمي أول وآخر شيء حقيقي، أنت الحقيقة الوحيدة التي أنا مؤمن بها، أنت الوحيدة التي تحبينني دون مصلحة أو هدف..
"
من قواعد الحياة :
1- متربطش فرحتك بالناس.
2- مفيش حاجة مالهاش لزمة، حتى الناس الزبالة في حياتك، بتعرفك قيمة الناس النضيفة.

3- ربنا لما بيقفل باب، بيفتح غيره، يمكن ما بتشوفهوش عشان بتبقى مشغول بالعياط على اللي اتقفل.
4- امسك في تلاتة : حد بيسأل عليك من غير مصلحة، وحد بيقف جنبك من غير ما تطلب، وحد بتروحله مضايق ترجع مبسوط.

5- حاول تكثر من لحظاتك الحلوة، عشان دي الحاجة الوحيدة الي بتعيشها مرتين، مرة وقتها، ومرة لما بتفتكرها.
6- عشان تحب الناس لازم تقرب ليهم، وعشان تقرب ليهم لازم تحبهم، وعقبال ما تحبهم حتكون كرهت نفسك.

7- أحسن حاجة في المشاكل والأزمات انها بتعرفك مين وقف ضدك، ومين وقف ضدك أوي.
8- لم الزعل أول بأول.

9- كل يوم جديد في حياتك مش هيغير حاجة فيك، بس أنت قادر تعمل ميت حاجة تغير بيهم اليوم.
10- احتفظ دايما بالرسالة الأولى أصدق رسالة، هي اللي بتنكتب بالأول بعدين بتنمسح وبتنكتب وحدة ثانية بعقل أكثر ومشاعر أقل.


روابط :
- الحساب الشخصي للكاتب مصطفى شهيب على فيسبوك.
- الصفحة الشخصية للكاتب مصطفى شهيب على فيسبوك.
______________




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق