كانوا بعالمهم يطيرون إلى السّماوات للاستراق والتنصّت على أوامر الله، ليعودوا بعد ذلك إلى حيث كهنتهم في الأرض لإخطارهم، كان الإنسان يعلم الغيب بسببهم، إلا أن الله -عزّ وجلّ- العادل، الذي لا يرضى بالظّلم، سلبهم هذه القدرة في النّهاية، وقرّر حرقهم وقذفهم بالشّهب، وقد أكّد ذلك في كتابه العظيم، قال تعالى :"وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدا" الجن، الآية رقم 9.
كنت قد التقيت قبل عدّة أسابيع بشابًّ زارَ كهنة إحدى الطوائف النابلسيّة ليعلم غيبَ مستقبله، فتسائلت وقتها عن الطّريقة التي يتّبعها هؤلاء الكهنة في كشف المستقبل، وهل فعلاً ما يقولونه صحيحٌ أم مجرّد تزييف وخداع!
يزعم الكاهنُ بأنّه لا يتعامل مع أيٍّ من الجنّ، وإنما ما يقوم به هو حساباتٌ فلكيّةٌ دقيقةٌ من خلال حروف الاسم وأرقام تاريخ الميلاد، كنت قد طالعت حسابه الشخصيّ على موقع فيسبوك، ولاحظت أنه قد كَتب عن نفسه بأنه "فلكيّ" في الوصف.
وبعد القراءة والبحث، بات من الواضح أنّ هؤلاء الكهنة يمارسون ما يُعرف بـ سحر النجوم والكواكب: وهو سحرٌ به حساباتٌ كثيرةٌ معقّدةٌ مبنيّة على الحروف والأرقام، كما أنه سِحرٌ قديمٌ جدًّا يعود إلى عهد الكلدانيين والبابليّين.
يقوم السّاحر بهذه الحسابات لمعرفة برج من يريد التنبّؤ بمستقبله ومعرفة ساعات سعده ونحسه، عبر اقترانات الكواكب ببعضها البعض، أو تواجدها في زوايا معيّنة.
كان هذا السّحر موجودًا في عهد سيّدنا إبراهيم، لذلك، يزعم نفس الكاهن الذي ذكرته في الأعلى أن سيّدنا إبراهيم لم يستطع أن ينجب إلا عندما حوّل اسمه من "إبراهام" إلى "إبراهيم" وكذلك عندما حوّلت زوجته اسمها من "سرت" إلى "سارة".
استطعت الحصول على نسخةٍ حاسوبيّةٍ لعددٍ من المخطوطات القديمة التي تشرح هذه الحسابات من أحد الزّملاء، وكان من الواضح جدًّا أنها بالفعل حساباتٌ معقّدةٌ جدًّا ويحتاجُ إتقانها سنواتٍ من القراءة والدّراسة.
وهذه صورةٌ لبعضٍ هذه الحسابات والكتابات الغريبة التي استطعت الحصول على نسخة ورقية منها:
وفي النّهاية، وبالرّغم من اتفّاق الجميع على تحريمِ التّعاملِ بهذه الأمور، تبقى هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات ضمن هذا الموضوع: ما الّذي يجعل هذه الحسابات معقّدة إلى هذه الدّرجة؟ هل من الممكن أن تكون صحيحةً؟ وأيضًأ، ما السبب في تواترها طوال هذه السّنوات!؟
** المصدر المأخوذة منه الصور في الأعلى: كتاب عالم السحر والشعوذة للشيخ عمر الأشقر.
كنت قد التقيت قبل عدّة أسابيع بشابًّ زارَ كهنة إحدى الطوائف النابلسيّة ليعلم غيبَ مستقبله، فتسائلت وقتها عن الطّريقة التي يتّبعها هؤلاء الكهنة في كشف المستقبل، وهل فعلاً ما يقولونه صحيحٌ أم مجرّد تزييف وخداع!
يزعم الكاهنُ بأنّه لا يتعامل مع أيٍّ من الجنّ، وإنما ما يقوم به هو حساباتٌ فلكيّةٌ دقيقةٌ من خلال حروف الاسم وأرقام تاريخ الميلاد، كنت قد طالعت حسابه الشخصيّ على موقع فيسبوك، ولاحظت أنه قد كَتب عن نفسه بأنه "فلكيّ" في الوصف.
فلكي |
وبعد القراءة والبحث، بات من الواضح أنّ هؤلاء الكهنة يمارسون ما يُعرف بـ سحر النجوم والكواكب: وهو سحرٌ به حساباتٌ كثيرةٌ معقّدةٌ مبنيّة على الحروف والأرقام، كما أنه سِحرٌ قديمٌ جدًّا يعود إلى عهد الكلدانيين والبابليّين.
يقوم السّاحر بهذه الحسابات لمعرفة برج من يريد التنبّؤ بمستقبله ومعرفة ساعات سعده ونحسه، عبر اقترانات الكواكب ببعضها البعض، أو تواجدها في زوايا معيّنة.
كان هذا السّحر موجودًا في عهد سيّدنا إبراهيم، لذلك، يزعم نفس الكاهن الذي ذكرته في الأعلى أن سيّدنا إبراهيم لم يستطع أن ينجب إلا عندما حوّل اسمه من "إبراهام" إلى "إبراهيم" وكذلك عندما حوّلت زوجته اسمها من "سرت" إلى "سارة".
ورقة 1 |
ورقة 2 |
استطعت الحصول على نسخةٍ حاسوبيّةٍ لعددٍ من المخطوطات القديمة التي تشرح هذه الحسابات من أحد الزّملاء، وكان من الواضح جدًّا أنها بالفعل حساباتٌ معقّدةٌ جدًّا ويحتاجُ إتقانها سنواتٍ من القراءة والدّراسة.
لاحظ قرن الأرقام بالأبراج! |
وهذه صورةٌ لبعضٍ هذه الحسابات والكتابات الغريبة التي استطعت الحصول على نسخة ورقية منها:
وفي النّهاية، وبالرّغم من اتفّاق الجميع على تحريمِ التّعاملِ بهذه الأمور، تبقى هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات ضمن هذا الموضوع: ما الّذي يجعل هذه الحسابات معقّدة إلى هذه الدّرجة؟ هل من الممكن أن تكون صحيحةً؟ وأيضًأ، ما السبب في تواترها طوال هذه السّنوات!؟
** المصدر المأخوذة منه الصور في الأعلى: كتاب عالم السحر والشعوذة للشيخ عمر الأشقر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق